السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما يمر معنا هذا السؤال إن كان بالمسابقات أو بالجلسات
من هو والد سيدنا إبراهيم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام
والجميع يقول (آزر) وقد ذكر هذا الاسم بالقرآن
ولكن الحقيقة أن آزر ليس والد سيدنا إبراهيم وإنما قد يكون عمه أو جده أي من نسبه
لماذا؟؟؟؟؟
قال تعالى:{ وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أَتَتّخذُ أصناماً آلهةً إني أرَاك وقومك في ضلال مبين } ، ( الأنعام : 47) .
قال العلماء في " آزر " خمسة أقوال :
الأول : أنه اسم أبي إبراهيم ، روي عن ابن عباس والحسن والسدي وأبن إسحاق .
الثاني : أنه اسم صنم ، فأما اسم أبي إبراهيم فتارح ، قال مجاهد : فيكون المعنى : أتتخذ آزر أصناماً ؟ فكأنه جعل أصناما بدلا من آزر ، والاستفهام معناه الإنكار
القول الراجح
الراجح من الأقوال هو القول الأول ، لأن ظاهر القرآن يؤيده ، وكذلك ظاهر السنة ، فقد روى البخاري في " صحيحه " عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قَتَرةُ وغبرة ، فيقول : يا إبراهيم ، ألم أقل لك لا تعصني ، فيقول أبوهُ : فاليومَ لا أعصيك ، فيقول إبراهيم : يا ربِّ إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون ، فأيُّ خزي أخزى من أبي الأبعد ؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين ، ثم يقال : يا إبراهيم ما تحت رجليكَ ، فينظر ، فإذا هو بذيخ ( ذكر الضباع ) متلطخ ( أي في رجيع أو دم أو طين ) ، فُيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار " .
( أخرجه البخاري فينسب سيدنا إبراهيم في كتب النسب والتاريخ هو: إبراهيم بن تارخ وهذا أمر معروف لذلك قال بعض المفسرين بأن آزر هو نفسه تارخ لكن سماه قومه آزر لأنه آزرهم في عبادة الأصنام وهذا ما ذكره الدكتور طارق سويدان في سلسلته قصص الأنبياء، لكن هذا التفسير بعيد جدا والسبب أن لغة سيدنا إبراهيم وقومه ليست عربية فكيف صار اسمه آزر الذي هو فعل ماض من المؤازرة باللغة العربية؟؟؟؟
ناحية أخرى: لا يمكن أن يكون آزر المذكور في القرآن هو الأب الحقيقي لسيدنا إبراهيم لأنه ورد في القرآن بأن المشركين نجَس بالفتح والنجَس بالفتح هو أصل النجس أما النجِس بالكسر فهو الشيء الملوث بالنجس، فالنجسَ لا يمكن أن يطهر بخلاف النجِس، فكيف يمكن لنبي أن يمكث في صلب نجَس؟؟؟
وحل الخلاف وأفضل الأقوال أن آزر هو عم سيدنا إبراهيم لأبيه وهو كان قد رباه بعد أن توفي أبوه تارخ، وهذا الكلام الذي ذكرته للإمام السيوطي ولديه رسالة مطولة بهذا الشأن، وقصد الشيخ الشعراوي رحمه الله أن القرآن قد قال: ((إذا قال يوسف لأبيه)) ولم يقل ((لأبيه يعقوب)) لأنه معروف أما سيدنا إبراهيم فقال ((لأبيه آزر)) أي ليس لأبيه الذي ولده تارخ بل لأبيه الآخر الذي رباه ((آزر)) وقال أيضا السيوطي أن عادة قوم سيدنا إبراهيم بكل
الثلاثاء أبريل 12, 2011 8:57 am من طرف محب رسول الله
» اخر الخلائق موتا
الإثنين أبريل 11, 2011 5:15 am من طرف محب رسول الله
» قصة سليمان وملك الموت
الإثنين أبريل 11, 2011 5:02 am من طرف محب رسول الله
» الملائكة التي تحيط بالانسان
الجمعة أبريل 01, 2011 5:45 am من طرف محب رسول الله
» الاعجاز العلمي في القران (5) والاخير
الأربعاء مارس 30, 2011 9:03 am من طرف محب رسول الله
» العجاز العلمي في القران (4)
الأربعاء مارس 30, 2011 9:00 am من طرف محب رسول الله
» الاعجاز العلمي في القران (3)
الأربعاء مارس 30, 2011 8:59 am من طرف محب رسول الله
» قدوم اللجنة
الأربعاء مارس 30, 2011 7:36 am من طرف محب رسول الله
» العجاز العلمي في القراءن (2)
الأربعاء مارس 30, 2011 6:57 am من طرف محب رسول الله